الفصل الخامس في بيان حكم الاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته
الاستهزاء
بالدين ردة عن الإسلام ، وخروج عن الدين بالكلية ، قال الله تعالى : قُلْ
أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا
تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .
هذه
الآية تدل على أن الاستهزاء بالله كفر ، وأن الاستهزاء بالرسول كفر ، وأن
الاستهزاء بآيات الله كفر ، فمن استهزأ بواحد من هذه الأمور فهو مستهزئ
بجميعها . والذي حصل من هؤلاء المنافقين أنهم استهزءوا بالرسول وصحابته ؛
فنزلت الآية .
فالاستهزاء
بهذه الأمور متلازم ، فالذين يستخِفُّون بتوحيد الله تعالى ، ويعظمون
دعاءَ غيره من الأموات ؛ وإذا أمروا بالتوحيد ونُهوا عن الشرك استخفُّوا
بذلك ، كما قال تعالى : وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا
هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا
عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا .
فاستهزءوا
بالرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نهاهم عن الشرك ، وما زال المشركون
يعيبون الأنبياء ويصفونهم بالسفاهة والضلال والجنون ، إذا دعوهم إلى
التوحيد ؛ لما في أنفسهم من تعظيم الشرك . وهكذا تجد من فيه شبه منهم ؛
إذا رأى من يدعو إلى التوحيد استهزأ بذلك ؛ لما عنده من الشرك ، قال الله
تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ .
فمن
أحبَّ مخلوقًا مثل ما يُحبّ الله فهو مشرك . ويجبُ الفرق بين الحب في الله
، والحب مع الله ، فهؤلاء الذين اتخذوا القبورَ أوثانًا ؛ تجدهم يستهزئون
بما هو من توحيد الله وعبادته ، ويعظمون ما اتخذوه من دون الله شفعاء ،
ويَحلِفُ أحدُهم بالله اليمين الغموس كاذبًا ، ولا يجترئ أن يحلف بشيخه
كاذبًا ، وكثير من طوائف متعددة ترى أحدهم يرى أن استغاثته بالشيخ - إما
عند قبره أو غير قبره - أنفع له من أن يدعو الله في المسجد عند السَّحَر !
ويستهزئ بمن يعدل عن طريقته إلى التوحيد ، وكثير منهم يخربون المساجد ،
ويعمرون المشاهد ، فهل هذا إلا من استخفافهم بالله وبآياته ورسوله ،
وتعظيمهم للشرك ؟ وهذا كثير وقوعه في القبوريين اليوم .
والاستهزاء على نوعين :
أحدهما
: الاستهزاء الصريح ، كالذي نزلت الآية فيه ، وهو قولهم : ما رأينا مثل
قرائنا هؤلاء ، أرغب بطونًا ، ولا أكذب ألسُنًا ، ولا أجبن عند اللقاء .
أو نحو ذلك من أقوال المستهزئين ، كقول بعضهم : دينكم هذا دينٌ خامس ،
وقول الآخر : دينكم أخرق ، وقول الآخر إذا رأى الآمرين بالمعروف ،
والناهين عن المنكر : جاءكم أهل الدِّين ، من باب السُّخرية بهم ، وما
أشبه ذلك مما لا يُحصى إلا بكلفة ؛ مما هو أعظم من قول الذين نزلت فيهم
الآية .
النوع
الثاني : غير الصريح ، وهو البحر الذي لا ساحل له ، مثل : الرمز بالعين ،
وإخراج اللسان ، ومدّ الشفة ، والغمز باليد عند تلاوة كتاب الله ، أو سنة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عند الأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر . ومثل هذا ما يقوله بعضهم : إنَّ الإسلام لا يَصلُحُ للقرن
العشرين ؛ وإنما يصلح للقُرون الوسطى ، وأنه تأخُّرٌ ورجعيةٌ ، وأن فيه
قسوة ووحشية في عقوبات الحدود والتعازير ، وأنه ظَلَم المرأة حقوقها ؛ حيث
أباح الطلاق ، وتعدد الزوجات . وقولهم : الحكمُ بالقوانين الوضعية أحسنُ
للناس من الحكم بالإسلام . ويقولون في الذي يدعو إلى التوحيد ، ويُنكر
عبادة القبور والأضرحة : هذا متطرف ، أو يُريد أن يفرق جماعة المسلمين ،
أو : هذا وهَّابي ، أو مذهب خامس ، وما أشبه هذه الأقوال التي كلها سب
للدين وأهله ، واستهزاء بالعقيدة الصحيحة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ومن ذلك : استهزاؤهم بمن تمسَّكَ بسنة من سنن الرسول - صلى الله عليه وسلم
- فيقولون : الدين ليس في الشَّعرِ ؛ استهزاءً بإعفاء اللحية ، وما أشبه
هذه الألفاظ الوقحة .
الاستهزاء
بالدين ردة عن الإسلام ، وخروج عن الدين بالكلية ، قال الله تعالى : قُلْ
أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا
تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .
هذه
الآية تدل على أن الاستهزاء بالله كفر ، وأن الاستهزاء بالرسول كفر ، وأن
الاستهزاء بآيات الله كفر ، فمن استهزأ بواحد من هذه الأمور فهو مستهزئ
بجميعها . والذي حصل من هؤلاء المنافقين أنهم استهزءوا بالرسول وصحابته ؛
فنزلت الآية .
فالاستهزاء
بهذه الأمور متلازم ، فالذين يستخِفُّون بتوحيد الله تعالى ، ويعظمون
دعاءَ غيره من الأموات ؛ وإذا أمروا بالتوحيد ونُهوا عن الشرك استخفُّوا
بذلك ، كما قال تعالى : وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا
هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا
عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا .
فاستهزءوا
بالرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نهاهم عن الشرك ، وما زال المشركون
يعيبون الأنبياء ويصفونهم بالسفاهة والضلال والجنون ، إذا دعوهم إلى
التوحيد ؛ لما في أنفسهم من تعظيم الشرك . وهكذا تجد من فيه شبه منهم ؛
إذا رأى من يدعو إلى التوحيد استهزأ بذلك ؛ لما عنده من الشرك ، قال الله
تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ .
فمن
أحبَّ مخلوقًا مثل ما يُحبّ الله فهو مشرك . ويجبُ الفرق بين الحب في الله
، والحب مع الله ، فهؤلاء الذين اتخذوا القبورَ أوثانًا ؛ تجدهم يستهزئون
بما هو من توحيد الله وعبادته ، ويعظمون ما اتخذوه من دون الله شفعاء ،
ويَحلِفُ أحدُهم بالله اليمين الغموس كاذبًا ، ولا يجترئ أن يحلف بشيخه
كاذبًا ، وكثير من طوائف متعددة ترى أحدهم يرى أن استغاثته بالشيخ - إما
عند قبره أو غير قبره - أنفع له من أن يدعو الله في المسجد عند السَّحَر !
ويستهزئ بمن يعدل عن طريقته إلى التوحيد ، وكثير منهم يخربون المساجد ،
ويعمرون المشاهد ، فهل هذا إلا من استخفافهم بالله وبآياته ورسوله ،
وتعظيمهم للشرك ؟ وهذا كثير وقوعه في القبوريين اليوم .
والاستهزاء على نوعين :
أحدهما
: الاستهزاء الصريح ، كالذي نزلت الآية فيه ، وهو قولهم : ما رأينا مثل
قرائنا هؤلاء ، أرغب بطونًا ، ولا أكذب ألسُنًا ، ولا أجبن عند اللقاء .
أو نحو ذلك من أقوال المستهزئين ، كقول بعضهم : دينكم هذا دينٌ خامس ،
وقول الآخر : دينكم أخرق ، وقول الآخر إذا رأى الآمرين بالمعروف ،
والناهين عن المنكر : جاءكم أهل الدِّين ، من باب السُّخرية بهم ، وما
أشبه ذلك مما لا يُحصى إلا بكلفة ؛ مما هو أعظم من قول الذين نزلت فيهم
الآية .
النوع
الثاني : غير الصريح ، وهو البحر الذي لا ساحل له ، مثل : الرمز بالعين ،
وإخراج اللسان ، ومدّ الشفة ، والغمز باليد عند تلاوة كتاب الله ، أو سنة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عند الأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر . ومثل هذا ما يقوله بعضهم : إنَّ الإسلام لا يَصلُحُ للقرن
العشرين ؛ وإنما يصلح للقُرون الوسطى ، وأنه تأخُّرٌ ورجعيةٌ ، وأن فيه
قسوة ووحشية في عقوبات الحدود والتعازير ، وأنه ظَلَم المرأة حقوقها ؛ حيث
أباح الطلاق ، وتعدد الزوجات . وقولهم : الحكمُ بالقوانين الوضعية أحسنُ
للناس من الحكم بالإسلام . ويقولون في الذي يدعو إلى التوحيد ، ويُنكر
عبادة القبور والأضرحة : هذا متطرف ، أو يُريد أن يفرق جماعة المسلمين ،
أو : هذا وهَّابي ، أو مذهب خامس ، وما أشبه هذه الأقوال التي كلها سب
للدين وأهله ، واستهزاء بالعقيدة الصحيحة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ومن ذلك : استهزاؤهم بمن تمسَّكَ بسنة من سنن الرسول - صلى الله عليه وسلم
- فيقولون : الدين ليس في الشَّعرِ ؛ استهزاءً بإعفاء اللحية ، وما أشبه
هذه الألفاظ الوقحة .
الأحد ديسمبر 08, 2013 12:29 am من طرف رامي السلطان
» ألبوم صور رامي السلطان 2010
الجمعة مارس 29, 2013 10:54 pm من طرف رامي السلطان
» تمر حروفك بقلبي
الخميس يناير 24, 2013 1:37 am من طرف رامي السلطان
» إلي بنا مصر.,,؟؟؟؟
الخميس نوفمبر 08, 2012 11:21 am من طرف رامي السلطان
» موقع فوتو فونيا لعب في الصور
الأربعاء يوليو 27, 2011 4:20 pm من طرف رامي السلطان
» برنامج صور روعه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 12:43 am من طرف رامي السلطان
» نتيجة الثانويه العامه 2011
السبت يوليو 16, 2011 11:24 pm من طرف مي
» سألت ثلاثه عن الحب
الأربعاء يوليو 13, 2011 7:49 pm من طرف رامي السلطان
» أجمل الرسايل المصريه الرومانسيه
الأربعاء يوليو 13, 2011 5:25 pm من طرف مي